هنـاك ستة انواع من البشر
الأول : نوع يعيش في الدنيا و لا يعرف ما الذي يريده ، ولا يعرف أهدافا
يحققها ... كل هدفه أن يوفر الطعام و الشراب على قدر الكفاف ... و مع ذلك
لا يكف عن الشكوى من ضيق العيش.
الثاني : نوع يعرف ما الذي يريده ، و لكن لا يعرف كيف يصل اليه ،
و ينتظر من يوجهه و يأخذ بيده ، وهذا النوع من الناس أكثر شقاء من الصنف الأول.
الثالث : نوع يعرف غايته ويعرف وسائل تحقيقها ، ولكنه لا يثق في قدراته ،
يبدأ خطوات لتحقيق شئ ولا يتمها ، يشتري كتابا ولا يقرؤه .. وهكذا دائما ،
لا يبدأ في خطوات النجاح ، و ان بدأها لا يكملها .. و هذا النوع أكثر شقاء
من النوعين السابقين.
الرابع : يعرف ما الذي يريده، و يعرف كيف يصل اليه، واثق في قدراته .. الا
انه يتأثر بالآخرين، فكلما انجز شيئا سمع لمن يقول له: هذا الاسلوب غير
مفيد ، انما عليك أن تعيد هذا الامر بشكل آخر
الخامس: نوع يعرف ما الذي يريده، ويعرف كيف يصل اليه ، واثق في قدراته ،
ولا يتأثر بآراء الآخرين الا ايجابيا، ويحقق النجاح المادي و العملي ...
الا انه بعد تحقيق النجاح يصيبه الفتور ، ويهمل التفكير الابداعي و مواصلة
النجاح ..
السادس :هذا النوع يعرف هدفه ، ويعرف وسائل تحقيقه ،ويثق فيما أعطاه الله
سبحانه و تعالى من مواهب و قدرات ، و يسمع الآراء المختلفة فيزنها و يستفيد
منها ، ولا يضعف أمام التحديات و العقبات ، وبعدما يبذل كل ما في وسعه ، و
يأخذ بجميع الاسباب يعزم في طريقه متوكلا على الله سبحانه و تعالى ، و
يحقق النجاح تلو النجاح ، و لا تقف همته عند حد .
د. إبراهيم الفقي ~ رحمه الله